فى آخر زيارة الى قلى وبالتمام قبل عام مضى .رايت وانا على المركب المتارجح بين خضم المياة قبالة ام تيران رايت صرحا جميلا كانه مبنى الفاتح من البعد فسألت الاخوة عنه فقالوا انه ضريح الشيخ الامام وقد قام على بناءه احفاده حيث جمعت الاموال من المتبرعين . وبمنطق بسيط جدا ايها الاخوة ايهم احق الحى ام الميت . انا اقول الميت .لماذا لانه يحتاج الى صدقة جارية . فلو ان المال استعمل فى بناء مسجد جديد بام تمليكة أو حتى اكمال المسجد الجديد القائم بحى الشاطئ ألا ترون ان ثواب هذا سوف يبقى الى ان تقوم القيامة الى المتوفى وتعود المنفعة الدينية الى الحى الذى سيمارس شعائره الدينية بكل يسر ؟
نكن كل اجلال واحترام الى شيوخنا الذين اسهموا فى رفع راية الدين ولكن نقف ونقول ان الحى اولى من الميت وبمعادلة بسيطة يعود الاجر الى الميت ما دام كانت النية صادقة .
يقودنا هذا الموضوع الى الطرق الصوفية واسهامها فى انتشار الاسلام . والاعتقادات من التابعيين بمقدرة هؤلاء الشيوخ وسكوت الشيوخ على ما يرون من البدع التى تبتدع بواسطة المريديين بدون استنكار لما يفعلون .نجد ان بصض أهالينا وخصوصا الناس يحلفون بالشيخ فلان أو المهدى أو حتى الرسول صلى الله عليه وسلم والذى قال ( من اراد ان يحلف فاليحلف بالله او ليصمت) فكيف لنا ان نعالج مثل هذة الخزعبلات ونحن منهيون منها بقدوتنا سيد الرسل .
هنالك الكثير مطلوب فعله وعمله للارتقاء بمستوى أهل قلى من الناحية الدينية . واعتقد اننا نمتلك الكفاءات التى يمكن لها ان تقوم بهذا الدور